يعتبر المحتوى أمراً أساسياً في أية استراتيجية تعتمدها الشركات لتحسين مستوى الظهور في محركات البحث، فهو لا يزيد من أعداد المطّلعين عليه فحسب, وإنما يجذب الشركات ويقنعها لتكون من عملائنا.
على أية حال فإن المحتوى الموجّه للأعمال بين الشركات (Business to Business) له تحدياته الخاصة,سيما وأنه لا يستهدف الجمهور وإنما يأخذ بعين الاعتبار أصحاب القرار بمناصب مختلفة كالمدير العام أو مدير التسويق, والذين عادة ما يشكلون وحدة اتخاذ القرار(Decision-Making Unit, DMU).ويتطلب هذا الأمر وقتاً وجهداً كبيرين لإقناع المدير التنفيذي بملاءمة المحتوى مع جميع الأقسام في الشركة وقدرته على تقديم الحلول بالتفصيل, وهذا بحد ذاته يُعَدُّ تحدياً حقيقياً.
إذاً كيف يمكننا تطوير صناعة محتوى العمل بين الشركات (B2B) لتحسين المبيعات؟
اولاً- معرفة الجمهور الذي نتعامل معه:
إن معرفة الشركة أو القطاع الذي نستهدفه ليست بالامر الكافي , والأفضل هو التعمق في المعلومات المقدمة من فرق المبيعات وخدمة العملاء و الاستفادة من تفاعلهم اليومي مع تلك الشركات. من هنا يمكننا عمل قوائم بالمشكلات التي قد يواجهها كل فرد في وحدة صنع القرار (DMU) وكيف يمكن أن نحلها. بعدها، نقوم بمطابقة كل مشكلة بواحدة او عدة كلمات أساسية (Keyword).
ثانياً- مخطِّط الكلمات الأساسية:
و هي خطوة مشابهة للبحث عن كلمة أساسية في الشركات التي توجه خدماتها للزبائن مباشرة. ما علينا الا استخدام كل أدواتنا بما في ذلك Google، للقيام بعمليات البحث حول المشكلات التي قمنا بتدوينها وتنظيم قوائم بالنتائج لكل منها, آخذين بعين الاعتبار نتائج ميزة الإكمال التلقائي (Auto complete) والأسئلة الأكثر شيوعاً, وكذلك عمليات البحث عن مواضيعَ مماثلة.
ثالثاً- تسويق المحتوى:
خلافاً لمحتوى الشركات التي تقدم الخدمات للزبائن مباشرة, فإن شبكات التواصل الاجتماعي ليست المكان الأفضل للترويج لمحتوى خدماتنا. و فيما عدا موقع (LinkedIn) لاتوجد شبكة تواصل اجتماعي توفر مساحة مناسبة لنحقق هدفنا. لذلك فمن الأفضل إنشاء نشرة إخبارية بجودةٍ عاليةٍ تسمح لنا بترويجٍ لايشوبه الجدل و بشكل مباشر إلى البريد الالكتروني لزبائننا المرتقبين. و يمكننا ايضاً إعادة استخدام المحتوى الذي أنشأناه سابقاً في ندوات عبر الإنترنت (Webinars). و تعد هذه الطريقة واحدة من أكثر أنواع الترويج فعاليةً لمحتوىً من هذا النوع.