دفعها حبها للعلم والسؤال إلى الانطلاق على مواقع  السوشيال ميديا وصناعة المحتوى رغم عدم حصولها على شهادة في العلوم، فمن هي؟

إنها سلام قطناني. مدونة الفيديو والمؤثرة عبر المحتوى  العلمي في مواقع السوشيال ميديا، طرحت العديد من المعلومات العلمية بطريقة شيقة وممتعة. ولدت في سوريا ولها جذور من مدينة يافا الفلسطينية. قضت سلام أيضًا سنوات عيشها بالإمارات العربية  وحملت الجنسية الأردنية. تقول إنها تنتمي إلى منطقة البحر المتوسط  وتفتخر بهذا المزيج العربي الذي تحمله معها أينما ذهبت. كان الهدف من محتواها هو العرض المبسط  للشباب والمهتمين بالعلم، خاصة من يجدون صعوبة في التحصيل من الكتب والمراجع شديدة التعقيد.

بداية سلام قطناني

تقول سلام قطناني إن حبها للعلم وفضولها نحو المعرفة هو ما دفعها في المقام الأول إلى تأسيس محتوى خاص بذلك ثم الانطلاق به إلى عالم الإنترنت.

سلام قطناني

و قد ذكرت أنها تدين لعالم الإنترنت بفضلٍ كثير لأنه سبب في نجاح وانتشار أمور نافعة من علوم وثقافات مختلفة حول العالم. بدأت سلام قطناني بعمل فيديوهات قصيرة مبسطة على موقع سناب شات. ما موضوعها؟ تتناول قطناني من خلال فيديوهاتها أفكارًا علمية  وفلسفية تعرضها بطريقتها الخاصة. بدأت بمشاركتها مع الأصدقاء الذين قدموا لها الدعم حتى توسعت في نشر ما تقدمه، ثم وجدت سلام أنه من الأفضل الانتقال إلى موقع آخر يوفر لها نشر أفضل للفيديوهات. حاولت سلام أن تنشر الفيديوهات دون أن تختفي بعد مرور عدد من الساعات لا تتجاوز 24 ساعة بالتحديد. ومن ثم قامت بنشر فيديوهاتها على مواقع إنستغرام ويوتيوب وكذلك مشاركتها على فيسبوك. أما عن ما فعلته مؤخرًا فهو تأسيسها حسابًا على موقع باتريون- Patreon.

ماذا تقدم سلام قطناني؟

سلام قطناني صانعة محتوى علمي، وهي تقوم على صناعته كاملًا بنفسها من تقديم وتصوير وبحث واختيار للمعلومات والموضوعات التي يتم نشرها على السوشيال ميديا. تهتم سلام بعرض المواد والأسئلة التي تشغل الإنسان عادةً بخصوص العلم وأحيانًا الفلسفة. الأكثر أهمية بالنسبة لها هو تقديم المعلومة ببساطة ومرونة ومصداقية، فذلك يزيد من حضورها والاهتمام بما تقدمه.

ما قدمه عالم السوشيال ميديا لسلام قطناني

عالم الإنترنت بالنسبة لسلام قطناني مساحة للتواصل الفعّال عكس ما تقوم به الميديا التقليدية أو التلفزيون. فهذه الأشياء تقوم على التلقي من جهة واحدة فقط وليس التفاعل الخلاّق الذي نجده في مواقع التواصل الاجتماعي.
 

تفضل  أن تشارك الفيديوهات الخاصة بها على فيسبوك وإنستغرام بعد نشرها على موقع اليوتيوب، لأنها فرصة ممتازة لتلقي عدد أكثر من المتابعين.

حققت سلام قطناني خلال فترة تواجدها على مواقع التواصل الاجتماعي نجاحًا مميزًا. وصل عدد متابعيها على فيسبوك إلى 53 ألف متابع، وعلى يوتيوب 114 ألف مشترك، أما إنستغرام فوصل عدد متابعيها إلى 143 ألف.

إنجازات في حياة سلام قطناني

شاركت في العديد من الفعاليات الخاصة بالمؤثرين من الشباب مثل “TEDx” وحصلت على جائزة خاصة  بمؤثرين الفيسبوك من Livingwellawards2019.

سلام قطناني على منصة TEdx

نالت  مؤخرًا الدرع الفضي من اليوتيوب تكريمًا  لما تقوم به من تأثير فعّال على منصتها،  وأيضًا وصول عدد المشتركين في قناتها إلى 100 ألف مشترك.  

الدرع الفضي من يوتيوب لسلام قطناني

واجهت قطناني كثير من النقد خلال تواجدها في عالم السوشيال ميديا. كيف تعاملت معه؟

تفتخر سلام قطناني دائمًا بكونها امرأة وأم وحيدة لطفلة لديها حياة عملية وعلمية متميزة رغم أنها لم تحصل على شهادة جامعية في تخصص بعينه وتحديدًا في العلوم. لم تهتم بحصولها فقط على الشهادة الثانوية وإدارة المشاريع التي نالتها من إحدى جامعات بريطانيا عبر الإنترنت.

وتوصي متابعيها بضرورة عمل الأشياء التي يحبونها  دائمًا حتى لا ينتهي بهم الحال إلى الملل وترك الأمور تجري من حولهم دون سيطرة.
فكل ما قامت به وما زالت هو تتبع شغفها وحبها الأول للعلم والمعرفة الذي أثاره مقال قرأته عن نسبية أينشتاين في مرحلة ما من حياتها واستمرت على ذلك محاولة تحسينه.