وقفت الطّفلة أمام مرآتها لتنسج أحلامها على هيئة رسائل تتناثر نحو جمهور من وحي خيالها، ربما لم تكن تتوقّع أن تحظى بحبّه إلى هذا الحد.

إنها فُطيم الفلاسي أو كما تُلقَّب "أوبرا الخليج". تلك الطفلة التي غدت إعلاميّة مؤثّرة و موهوبة، تفوّقت على الكثيرين باجتهادها وشغفها الذي جسّدته في العديد من مقاطع الفيديو والبرامج. 

تدرّجت فطيم الفلاسي أو كما تسمى في مواقع التواصل تيم الفلاسي (@taimalfalasi ) من برامج إذاعيّة بسيطة تبثّها من منزلها حتى أصبحت أعمالاً تحظى بقاعدة جماهيريّة واسعة، فاكتسبت تقييماً كواحدة من أبرز عشرة شخصيّات مؤثّرة في أسلوب الحياة في دولة الإمارات. 

و لم تكن تيم لتحقِّق ذلك من دون رحلةٍ طويلة من تحصيل العلم والمعرفة وبذل الجهد والسّعي لإنجاز كل ما هو مختلف. أبدعت في مجال الإعلام الرَّقمي والالكتروني، وعملت في مجال البنوك والعقارات، لكنها اختارت إكمال حلمها الأول وطموحها بدخول مجال الإعلام الرّقمي متسلحة بقوّة الابتكار وإبداع الأفكار واختيار المواضيع التي تهمّ الشباب وتعكس تطوّر المجتمع.

دخلت تيم عالم منصّات التّواصل الاجتماعي من أوسع أبوابه ولديها مئات الآلاف من المتابعين. في قناتها على يوتيوب أكثر من 589000 مشترك، حيث شاركت بعض ما نشرته في مجلّتها الالكترونية "يولو ماغازين" ومقابلاتها مع المشاهير ومواضيع كثيرة تلقى اهتمام متابعيها، ولكن فضاء إنستغرام كان الأوسع بالنسبة لحلمها فحطّت رحالها فيه وهي تحظى اليوم بأكثر من 4 ملايين متابع. 

لقد حققت تيم الفلاسي بفضل مواهبها المتعددة هذا النجاح الملفت، فهي "صاحبة إذاعة على الإنترنت" و "محاورة للمشاهير" و "منتجة أفلام على الإنترنت" و "ونجمة الأسفار على السوشيال ميديا" و "يوتيوبر" و "سيدة أعمال" تمتلك شركة تسويق ومطاعم، لكنها تفضِّل أن يتم التعريف عنها كـ "إنفلونسر" لطالما أحبّت إسعاد متابعيها.