لا تحتاج صناعة المحتوى الى جهد كبير لتعريفها. فالمقصود بالمحتوى كل مادة مرئية او مسموعة او مكتوبة نتداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي او الاعلام التقليدي. ولا شك ان المحتوى يتفاوت في نوعيته وجودته والمدة الزمنية التي يستغرقها اعداده. البعض يكتفي بصورة بسيطة يلتقطها بعدسة هاتفه قبل نشرها على حسابه في فيسبوك بينما يحرص اخر على الاستفادة من تقنيات اكثر تطورا ويستغرق وقتا اطول لصناعة الصورة، ولكن في الحالتين يقوم الاثنان بصناعة محتوى. 

ومن الافكار الشائعة –خصوصا عند المبتدئين- ان صناعة المحتوى تتطلب معرفة تقنية عالية او ادوات تفوق الامكانات المتاحة، مع اننا في معظم الاحيان لا نحتاج لأكثر من الهاتف المحمول لعمل المادة التي نريدها. وjتعد تلك الأفكار الخاطئة في مقدمة الاسباب التي تؤدي الى تردد البعض في تجسيد افكارهم وتنفيذها عمليا. 

الموبايل بداية جيدة

هناك من يمارس صناعة المحتوى بشكل حرفي، الا ان معظم صناع المحتوى اليوم هم من الهواة الذين قد لا يمتلكون خبرة كافية لكنهم مع ذلك يتفوقون احيانا على المحترفين في الانتشار والوصول الى عدد كبير من جمهور مواقع التواصل الاجتماعي. وفي السنوات الاخيرة كان لصناعة المحتوى اثرا كبيرا في حياة العديد من الهواة حيث انهم اصبحوا بفضل ما ينشرونه من مواد نجوما يتابعهم الملايين ويحظون باهتمام العلامات التجارية، ويكسبون بفضل ذلك اموالا كثيرة جعلت بعضهم من الاثرياء. 

بغض النظر عن الشكل الذي يختاره الشخص لعرض محتواه، تعد الفكرة العمود الفقري في صناعة المحتوى. فالفكرة الجيدة والمتميزة هي في مقدمة ما نحتاجه. أضف الى ذلك الارادة والجرأة لنقل الفكرة الى حيز التنفيذ ووضع لمستك الخاصة التي ستجعلك مختلفا عن الاخرين. واذا كان يهمك ان تكون متميزا لعلك تجد ما يفيدك في هذه المقالة التي تحمل عنوان (كيف تصنع التميز؟).

في عالم اليوم لدينا جميعا القدرة على ان نكون صناع المحتوى وقد تكون الشجاعة لاتخاذ الخطوة العملية الاولى هي اكثر ما نحتاجه لكي نبدأ.