ربما تشكل الميزة الجديدة في يوتيوب تهديداً لشركتي آبل و سبوتيفاي رغم أنها ما زالت في شكلها الأولي.
و يتمسك موقع يوتيوب بمكانته كمنصة البودكاست (غير المخطط لها) والأكثر استخداما، من خلال إطلاق صفحة بودكاست مخصصة. و نظراً لأن الفروق بين البث الصوتي ويوتيوب تكاد لا تُذكر، فإن أية خطوة تتخذها الشركة نحو دمج الاستماع قد تشكل تحديًا للمنافسَين آبل وسبوتيفاي بودكاست.
ظهرت الصفحة لأول مرة في أواخر شهر تموز/يوليو ولا تزال في المراحل الأولى لطرحها للجمهور،وفقاً لما نشره موقع 9to5googleالمتخصص في أخبار التكنولوجيا. يمكن الدخول إلى الصفحة فقط في الولايات المتحدة على الرابط youtube.com/podcastsأو من خلال صفحة الاستكشاف (داخل التطبيق أو المتصفح)، حيث توجد علامة تبويب جديدة للبودكاست. تعرض الصفحة الجديدة القنوات والعروض الرائجة التي لديها بالفعل ملايين المشتركين، مثل The H3 Podcast أو لوغان بولز بودكاست، ولكن من جهة أخرى فهي تفتقر إلى التنظيم.
الصفحة ليست معقدة مثل منصات البودكاست المنافسة، ولكن هذا قد لا يهم كثيراً. فقد وجدت دراسة أجرتها شركة كيومولس في شهر أيار/مايو أن يوتيوب يتفوق بالفعل على آبل بودكاست وسبوتيفاي، وذلك بفضل ظهور بث مقاطع الفيديو على يوتيوب بودكاست وسهولة استخدامه، لذلك ربما يكون من الذكاء الالتزام بالتنسيق الذي يألفه الجمهور بالفعل.
إن تواجد يوتيوب في فضاء البث لم يكن بسبب استراتيجية معتَمَدة، فقد كانت شركة آبل أول عملاق تقني يدخل هذا الفضاء، عندما أطلق البودكاست في عام 2005. وبدأت سبوتيفاي بثها الصوتي بقوة في عام 2019 عبر استحواذها على الاستوديو والتكنواوجيا والصفقات الضخمة مع نجوم مثل جو روجان، وأليكس كوبر. في هذه الأثناء ظهر البودكاست على يوتيوب لأن كل شيء في عالم الميديا ينتهي إلى يوتيوب بطريقة أو بأخرى.
لا يزال البودكاستينغ قليل الشأن على يوتيوب. فقد حققت شركة البث 28.8 مليار دولار لشركتها الأم غوغل في عام 2021. وفي الوقت نفسه، بالكاد تجاوزت صناعة البودكاست بالكامل مليار دولار العام الماضي، وفقًا لدراسة أجراها مكتب الإعلان التفاعلي. لذلك لا يحتاج موقع يوتيوب حقاً إلى امتلاك البث الصوتي، ولكن صفحة البودكاست هذه هي دلالة على أن الشركة قد تضع المزيد من الموارد فيها على أية حال. و لم تستجب الشركة على الفور لطلب التعليق على مبادرات البودكاست الأخرى.