تعتبر منصات السوشيال ميديا المختلفة هي ساحة عمل المؤثرين أو الإنفلونسرز، ولكن في الفترة الأخيرة بدأ الكثير من الفنانين بالتألق على تيك توك، فهل سيسرقون الأضواء من الإنفلونسرز في منصتهم الخاصة؟
الانتقال من الشاشة الكبيرة إلى شاشة الهاتف
مع الانتشار الواسع لتطبيق تيك توك في العالم كله وفي الوطن العربي بشكل خاص في فترة انتشار فيروس كورونا المستجد، أصبح الكثير من الشباب يكتشفون مواهبهم ويعرضونها بشكل مكثف، وهو الهدف الأساسي من تواجد مثل هذه المنصة.
ولكن اللافت للنظر أن العديد من مشاهير السينما وغيرها بدأوا يتواجدون على تيك توك ويستفيدون من كل امتيازاته ويتبعون كل ترند ويجربون الأصوات الرائجة، وبالطبع فإن هؤلاء الفنانين بالفعل يمتلكون شعبية عالية وجمهورًا كبيرًا دون الحاجة إلى السوشيال ميديا.
ولكن في الوقت نفسه يمكننا القول أن مقاطع تيك توك الفنانين تظهر بشكل مختلف عما اعتاده الجمهور، فهم يقدمون مقاطع فيديو تعبر عن شخصياتهم بشكل ترفيهي وكوميدي دون التقيد بسيناريو أو إخراج، وهي النقطة التي جعلت المتابعين يحبونهم أكثر من السابق، حتى أن بعضهم اكتسب شهرة من مقاطع التيك توك أكبر من شهرته في السينما أو التلفاز.
كيف يؤثر هذا على الإنفلونسرز؟
يمكن النظر للموضوع من أكثر من زاوية، فكما قلنا هؤلاء الفنانون يمتلكون بالفعل جمهورًا كبيرا، مما يعني أن هذا الجمهور متواجد بالفعل على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وبالتالي فهم لن ينقصوا من متابعين باقي المؤثرين، بالعكس يمكن أن يساهموا في زيادتهم.
يمكننا أخذ الممثل أحمد حلمي كمثال، فهو يقوم بالتعليق على كثير من مقاطع الإنفلونسرز الصغار ويتفاعل معهم مما يزيد من وصول تلك المقاطع لمتابعيه ورفع معدل مشاهدات الفيديو في تيك توك.
وهناك العديد من الفنانين الذين يقدمون مقاطع فيديو مبنية على أصوات تخص أحد الإنفلونسرز أو أصوات ترند في فترات معينة، وبالطبع فإن هذا يدعم صاحب الصوت الأصلي ويجذب المشاهدين لمتابعة المقاطع المبنية على نفس الصوت أو التابعة لنفس الترند.
مما سبق يمكننا القول أن النشاط الكبير للفنانين على تيك توك أو غيره من منصات السوشيال ميديا لا يحمل ضررًا للمؤثرين الصغار ولا يهددهم أو يبعد المتابعين عنهم. على العكس يمكن أن يستفيد المؤثرون من تواجدهم بشكل كبير.