مع بداية العام الجديد من المتوقع أن يظل عمل المؤثرين أو الإنفلونسرز في ازدهار باعتبارهم الفئة الأكثر وصولا للمتابعين والأسرع في الترويج لأي منتج أو فكرة.
هناك العديد من العوامل التي سببت زيادة الاهتمام بالعمل مع المؤثرين خلال 2020، ومن أهمها انتقال الحياة إلى الإنترنت بشكل أكبر من السابق بسبب جائحة كورونا. وعلى عكس الأسواق الواقعية التي يمكن أن تعود إلى طبيعتها بعد انتهاء الوباء، فإن عالم الإنترنت سيستمر في التقدم والتركيز على التسويق عبر المؤثرين الذين سيكونون واجهة التجارة الأنجح في المستقبل.
وبما أن مواقع التواصل الاجتماعي جميعا تقوم بعمل تحديثات مستمرة، فإن كل بلوجر أو إنفلونسر يحتاج لمتابعة هذه التحديثات دائما لمعرفة كيفية استغلالها والبقاء على الساحة. خاصة وأن مجال المايكرو والنانو إنفلونسر (المؤثرون الصغار) يتوسع حاليا وسوف يحظى باهتمام أكبر في العام القادم.
وفيما يلي 5 نصائح مهمة للمؤثرين للنجاح في سباق عام 2021:
1.الفيديو هو ملك المحتوى
الفيديو هو المحتوى الأكثر وصولا وتأثيرا على مختلف منصات التواصل، خاصة مع ازدياد شعبية تيك توك وإدخال إنستجرام لخاصية Reels الجديدة وتطويرها لتنافس في مجال الفيديوهات القصيرة، فإن تركيز المؤثرين على الفيديو أصبح ضرورة حتمية للظهور والنجاح.
لذا من الأفضل لك كمؤثر أن تبدأ في العمل على زيادة مقاطع الفيديو على صفحاتك وفهم مميزات الفيديو على المنصات المختلفة لعمل فيديوهات تجذب المشاهدين وتشجعهم على التفاعل معك.
وكلما كان الفيديو يبدو بسيطا وتلقائياً أكثر كلما كان أقرب لنفوس المشاهدين وساعدهم على التفاعل بشكل أفضل. ويمكن اعتبار فيديوهات اللايف (البث المباشر) أفضل مثال على ذلك.
اقرأ أيضاً .. أهمية الفيديو في زيادة التفاعل
2.التركيز على التنويع وبناء العلاقات
مع زيادة الحملات التوعوية على الإنترنت في عام 2020، أصبح المؤثرون أو الإنفلونسرز من أهم وسائل نشر الأفكار الإيجابية وتغيير التوجهات العامة على السوشيال ميديا. بالتالي فإن التنويع في الأفكار وأساليب العرض وتضمين المواضيع المختلفة من أهم الأشياء التي ستجعل المؤثر يلفت نظر الشركات ويجذبهم للإعلان لديه.
بالإضافة إلى ذلك لا بد من التركيز على دعم الأقليات وبناء علاقات جيدة مع المؤثرين الآخرين والمتابعين وعدم التعامل فقط مع النخبة أو معاملة المتابعين كمجرد أرقام، حيث أثبتت العديد من الإحصائيات أن المؤثرين الأكثر نجاحاً هم الذين نجحوا في تكوين علاقات قوية مع متابعيهم عن طريق التفاعل المستمر معهم والاهتمام بطلباتهم.
3.الحفاظ على المصداقية وتجنب المبالغة
شاهدنا كيف كان تأثير هاشتاج #nofilter قويا على السوشيال ميديا وكيف ساهم في تغيير الثقافة التي كانت تقول أن المؤثرين لابد أن يكونوا لامعين ومنمقين وأن تكون صورهم وفيديوهاتهم بأعلى جودة. في العام القادم من المتوقع أن تكون الصدارة للمؤثرين الذين يظهرون طبيعتهم بشكل أكبر، سواء من خلال الصور أو مقاطع الفيديو أو حتى "الستوريز" اليومية التي يشاركونها مع المتابعين.
هذه التلقائية والابتعاد عن المبالغة تزيد ثقة المتابعين بالإنفلونسر وتعلقهم به، مما يجعله مرشحاً أفضل للإعلان بالنسبة للبراندات
اقرأ أيضاً .. كيف تجذب البراندات للإعلان لديك؟
4.استخراج محتوى من الجوانب السلبية في الحياة
ليس من المشجع بالنسبة للمتابعين أن يشاهدوا حساباً مليئا باللحظات الرائعة فقط لأن هذا يخلق انطباعا عن الإنفلونسر بأنه يعيش ما يسمى "الحياة البلاستيكية" أو المزيفة. تقول كريستينا جالباتو، إحدى المؤثرات الخبيرات في التسويق، أن تقديم فقرة أسئلة وأجوبة عن حياة الإنفلونسر من حين لآخر يساهم بشكل كبير في تعزيز ارتباط المتابعين به.
كذلك فإن هناك استراتيجية ناجحة تنصح بها أي مؤثر وهي الانغماس في مجتمع متابعيه وحياتهم ومتابعة المشاكل التي يمر بها أغلبهم وعرضها بشكل ساخر أو بشكل تعليمي وتقديم حلول لها إن أمكن، هكذا يستطيع أن يضمن المؤثر تفاعل الجمهور معه باستمرار.
5.العمل على أجدد التطبيقات والمنصات ومتابعة الترندات
لعل النجاح الكبير الذي حققه تيك توك خلال 2020 يعتبر أفضل مثال على أهمية متابعة كل جديد على الساحة، حيث أن الكثير من صغار المؤثرين استطاعوا النجاح على هذه المنصة بشكل سريع وقاموا ببناء قاعدة جماهيرية كبيرة تبعتهم بعدها إلى باقي المنصات مثل إنستجرام وغيره. لذا فإن كل منصة جديدة بل كل خاصية جديدة على أي تطبيق، وكل ترند جديد هو فرصة ذهبية للظهور وجذب الكثير من المتابعين في وقت قصير.