كل يوم تقريباً يقوم إنستجرام بإصدار فلتر جديد، والكثير من تلك الفلاتر تعتمد على خاصية التجميل التي تغير الملامح قليلا، ولكن كيف تؤثر تلك الفلاتر عليك فعلا وعلى متابعيك؟
إن جربنا نشر "ستوري" على إنستجرام فسوف يقترح لنا أكثر من فلتر لاستخدامه لتحسين صورتنا، والمغري في تلك الفلاتر أنها تدعم تصوير الفيديو والبث المباشر "لايف" وبالتالي لا مانع من استخدامها حتى في مقاطع الفيديو الطويلة.
وقد نرى أنه ما من مشكلة في استخدام هذه الفلاتر التجميلية التي توفر عليكم عناء اوضع أي مساحيق تجميل أو البحث عن إضاءة أفضل للتصوير، وهو بالطبع الهدف الأساسي من هذه الفلاتر.
اقرأ أيضاً .. كيف تصنع GIF بالموبايل؟
ولكن على الجانب الآخر فإن الفلاتر التجميلية بشكل خاص يمكن أن يكون لها بعض الآثار السلبية على الصحة النفسية لك ولمتابعيك، ويزداد وضوح هذا الأثر مع زيادة الاهتمام بهذه الفلاتر.
إدمان الشكل المصطنع
هناك أكثر من فلتر يقومون بتنقية البشرة وإظهارها بشكل أكثر نضارة ولمعاناً، وهناك فلاتر تجعل لون العيون أفتح، وأخرى تزيد كثافة الرموش أو تزيد حجم الشفاه أو تجعل الأنف أصغر وهكذا، ومع الوقت يبدأ الكثير من الناس إدمان هذه الفلاتر لدرجة تجعلهم غير راضين عن صورهم العادية أو شكلهم الطبيعي.
ويزداد هذا الإدمان عند نشر الفيديوهات أو اللايف باستخدام هذه الفلاتر التي تجعل المتابعين أكثر ارتباطاً بشكلك "المعدل" لدرجة أنهم قد يستغربون شكلك الحقيقي من شدة اعتيادهم على شكلك بالفلتر.
وبعيداً عن الجانب المرح في تجربة الفلاتر المختلفة، فإن إدمان الفلاتر التجميلية خصيصاً من أكثر السلوكيات التي قد تضر المؤثرين وتقلل التواصل الفعلي بينهم وبين متابعيهم، بل وتوصل رسائل للمتابعين أيضاً بأهمية استخدام هذه الفلاتر بشكل يومي وعدم الظهور من دونها.
الأثر السلبي لفلتر التجميل
تقول العديد من الفتيات إن فلاتر إنستجرام جعلتهن يفكرن في عمليات تجميل للأنف أو ملئ الشفاه للحصول على شكل أجمل. وقد تحدثت المؤثرة اللبنانية الأمريكية تريسي هرموش عن هذه الظاهرة في فيديو مخصص لها. كيف أن اعتياد فلتر التجميل قد يجعل الفتيات أقل ثقة بالنفس وأقل رضا عن شكلهن، وكيف يؤثر هذا عليهن دون وعي إنه يحدث بسبب فلاتر إنستجرام
كيف نتجنب هذا التأثير؟
مثل كل شيء في السوشيال ميديا، فإن إنستجرام يمكن أن يكون مليئاً بالمميزات أو العيوب على حسب استخدامنا له، وكذلك الفلاتر. يمكنك استخدام الفلاتر المختلفة والتنويع بينها والاستغناء عنها في بعض الأحيان.
حتى أن الكثير من المؤثرين يجعلون الفلاتر موضوع الفيديو الذي يتحدثون عنه في الفيديو، كأن يقوموا بتبديل الفلاتر أو الاستغناء عنها والسخرية من الفرق الذي تحدثه وهكذا. المهم أن لا يشعر المتابعون بأنهم يتابعون شخصية بلاستيكية لا تظهر بحقيقتها.
فكلما كان المؤثر على طبيعته كلما كان أقرب لمتابعيه.