لقب المؤثر أو إنفلونسر يطلق الآن على الأشخاص الذين يمتلكون عددا كبيرا من المتابعين على منصات السوشيال ميديا باعتبارهم صناع محتوى مؤثر وشخصيات يمكنها أن توصل صوتها لآلاف الناس عبر الإنترنت.

اقرأ أيضاً .. تطبيقات وأدوات مهمة للمؤثرين على إنستجرام

الإنفلونسرز يسوقون لكل شيء 

حملات الإنفلونسرز
تأثير الإنفلونسرز

مع هذه الشهرة تأتي أيضاً مسؤولية للعديد من المؤثرين مهما كان مجالهم ومهما كان المحتوى الذي يقدمونه، فهم شخصيات معروفة إلى حد كبير ولديها قاعدة جماهيرية تتأثر بالمحتوى الذي يقدمونه، لهذا السبب تلجأ لهم العديد من الشركات في تسويق منتجاتها. 

والتسويق عبر المؤثرين لا يتعلق فقط بالمنتجات الملموسة بل إنه يمكنهم تسويق الخدمات والأماكن وترشيح أشخاص آخرين لتقديم خدمات معينة مثل الأطباء أو مراكز التجميل أو المطاعم وغيرها، والأهم من ذلك أن الإنفلونسرز أيضا يستطيعون تسويق الأفكار.

لهذا السبب فإن من المهم للمؤثرين أن ينتبهوا جيدا لمحتوى صفحاتهم وحساباتهم، بالطبع يحق لهم نشر أي شيء شخثي عليها، ولكن لا يجب نسيان ان هذه الصفحات العامة وسيلة مباشرة للتسويق من خلال المحتوى، مما يعني أن أي محتوى يقوم الإنفلونسر بنشره يمكن أن يكون له تأثير على العديد من الناس، والمهم هنا هو كيف سيتم استغلال هذا التأثير

حملات التوعية للمؤثرين

التوعية في فترة كورونا

كما أشرنا في السابق فإن المؤثرين يمكنهم تسويق الأفكار والتوجهات وليس المنتجات فقط، ولهذا أصبحت العديد من المنظمات تلجأ لهم لتوصيل رسالتها، كما كانت تلجأ في السابق للممثلين والإعلاميين.

فإن ظهور أي إنفلونسر في حملة توعية صحية أو اجتماعية من أي نوع تساعد في جعل الرسالة أكثر قبولا لدى الناس وتشجعهم على الإنصات أكثر والعمل بمضمون الحملة. 

كيف تفيد هذه الحملات المؤثرين؟

مشاركة المؤثرين في حملات التوعية أو الحملات الاجتماعية لا تعود فائدتها فقط على المجتمع بل على المؤثرين أنفسهم. من المهم للمؤثر أن يتعلق المتابعون به أكثر كشخص حقيقي وليس مجرد شخصية عامة تستخدم للترويج، لذا فإن ظهوره في حملات التوعية يجعله أكثر مصداقية بالنسبة لجمهوره ويظهره كشخصية مساهمة وبناءة في المجتمع.

كثيرًا ما نرى شخصيات تمتلك العديد من المتابعين أو شهرة واسعة ولكنها شهرة سلبية، وهي الشهرة التي يكتسبها بعض الناس بسبب أنهم لا يقدمون أي فائدة أو يمكننا القول أنهم يكتسبون شهرة من انتقادات المتابعين، ولكنها شهرة مؤقتة وضارة وسرعان ما تنتهي، كما أن الشركات لا تميل للاعتماد على هؤلاء الأشخاص في التسويق. 

لذا فحين يشارك المؤثر في أي نشاط اجتماعي أو توعوي أو يحرص على إضافة قيمة حقيقية لجمهوره فإنه يكسب ولاءهم ومحبتهم له بشكل أعمق، وهو ما يشجع الشركات على التعامل معه للترويج لهم.

اقرأ أيضاً .. أخطاء يقع فيها معظم المؤثرين الصغار